Posts

Showing posts from March, 2015

من حكاوي الصبا 5، محمد علي طه الملك

Image
Reminiscing (5) By Mohamed A. T. Elmalik من حكاوي الصبا - 5 جعرانتي في احتفال تخرجنا من الجامعة .. كان المرحوم سيد خليفة يصدح برائعته التي يقول فيها : أهدي ليك خاتم جعران  ** عقد لولي بالمرجان .. كان الحضور يتمايلون طربا بينما تقافز البعض أمام خشبة المسرح  يلوّحون للفنان .. ولكن .. مخيلتي اللعينة وحدها التي تاهت بي لسنوات خلون .. أخذتني بعيدا من  زحمة الموسيقي وتدافع الحضور .. سنوات كنت خلالها (ألعب بالتراب) كما ينشد أطفال الروضة  الآن .. على الرغم من أن أكثرهم لم يعاقر ذلك الواقع المترب .. أذكر تماما ذلك الصباح الذي أشرقت فيه عيني على شيء يشبه الجعران .. وأنا أجمع من حولي التراب لأبلله وأعجنه .. ثم أشرع في تشكيله  في شكل اواني أو طيور و حيوانات .. كنت في طفولتي لا أخاف الجعارين ولا العقارب وإن كنت ارتجف من الثعابين .. لا أعلم  ولكن ربما لأني سمعت أنه، أي الثعبان، تسبب في وفاة إحدى خالات أبي .. كنت لا أتردد في الامساك بالجعرانة كلما رأيتها أمامي تسير بهدوئها الواثق .. ربما لأنها كانت مصنفة عندي ضمن الحشرات المسالمة .. مثلها

Hannah Arendt

Image
Hannah Arendt Article by Maysoon Elnigoumi Translated by MM. By recommendation of a dear friend and an incessant, attractive poster on a wall in Sudan Film Factory , I decided that my first practical application of a downloading lesson given to me by my son, would be to download the movie Hannah Arendt after I had given up on searching for it on Youtube. But, a problem occurred that, later on, appeared to be an opportunity. The movie downloaded without sound due to an incompatibility between the video driver and the source file or any similar gibberish or pretext behind internet exclusive ownership. At the point of despair, I decided to watch the movie without sound by following the subtitles, (I watched it only one time later with sound just out of curiosity!) And, blunt as it may seem as a comment, the experience of the deaf in movie watching must be one of its kind and one that is duly appreciated by any cinematographer. Hannah Arendt An earlier movie

من حكاوي الصبا (4)، محمد ع ط الملك

Image
Reminiscing By Mohamed A. T. Elmalik Drawing by Seif Laota من حكاوي الصبا -4 حكا ية كُركُر يُقرأ بضم الكافين ويُطلق على فحل النعاج في العامية السودانية المحلية. Seif Laota أطلقه الساخرون على أحد رجالات قريتنا. فكانوا كمن يسخرون من أنفسهم قبل سخريتهم عليه .. قصيرالقامة ، سريع الحركة ، كثير التفاخر .. باختصار زول نفّاخ .. قيل بعد وفاة ابنعوف صائد التماسيح الشهير .. زادت التماسيحُ جورها وتعديها على الخلق .. لجأ الناس (للفقرا) وكل من توسموا فيه صلاحاً .. علهم يعينونهم بمعارفهم اللدنية فيحجرعنهم هذا البلاء .. فشل العديدون ونجح واحد فقط كما أرّخت حكاوى القرية .. فقيرٌ كلمسيد هكذا جاء لقبه .. كان له مسيدٌ يجتمع إليه الصبية من كل القرى المجاورة لقراءة القرآن وحفظه .. روا عنه أنه أرسل أحد تلامذته (الحيران) ليملأ له ابريق الوضوء من النهر .. طال غياب الصبي فبعث الشيخُ بأخرين يستقصون أمره .. عادوا بلا نتيجة وقالوا إنهم لم يعثروا حتى على الابريق الذي كان يحمله ! سألوا عنه حتى في البيوت المجاورة .. نهض الشيخٌ، كالممسوس، من جلسته وهو يتمتم : البحر البحر .. وأس

The Big Cheat: Zaghzig Najma fi Lailk wa Dhak

Image
قالت ، كما لو أنها هكذا جالسة والبحر خلفها، البحر بمداده وسعته وبنفاد فكرنا حياله، بغموض الحالة التي نحسها ازاءه وبالأمل المبهم في آفاقه: " دوّب حزنك جُوا الشاي خد ضحكاية وسقّي في حلمك شوف امبارح عدّا ازاي يومك فرْحك جَرحك منك زغزغ نجمة في ليلك واضحك تصحى تلاقي نجوم حواليك خللي الدمعة في عينك تسرح ترجع تاني جُوّا عينيك وأدي سجارة وَيّا القهوة خبي الضحك أحسن تتهوى حضنك دافي زي ما هُوّ ياللا  قوم إيدي في إديك زغزغ نجمة في ليلك واضحك تصحى تلاقي نجوم حواليك خللي الدمعة في عينك تسرح ترجع تاني جُوّا عينيك دوّب حزنك جُوا الشاي زغزغ نجمة في ليلك وأضحك تصحى تلاقي نجوم حواليك" --------------------- لكن الموت لا يستسيغ الشعر/القضية، وها هي تجادله ببلاغة الشاعر! :سنغني معك يا شيماء كلماتك المسكّنة البسيطة زغزغ نجمة في ليلك واضحك A video of a song written by  Shaima al-Sabbagh who was gunned down by Egyptian police on January 24,2015. Égypte: Shaimaa al Sabbagh, icône d'une révolution assass

جنى، إبن المدينة الشرعي، طه جعفر

Image
Jana: The Legitimate Child of The City Short Story in Arabic Taha Jaafer جنى، إبن المدينة الشرعي نص قصصي طه جعفر في تجوالها  وجدتْ حباً علي الرصيف. كان حباً زغباً و جديد. الأجواء حول العلاقة الجسدية المثمرة هي مناخ تسببت فيه أمطار عَرَضِية و مستعجلة، هبّت بعدها نسمات طروبة. كان يتجول جوار  جولاتها  في النهار الذي تلّون بألوان السحب، سماء زرقاء نسي الغبارُ  تكتيحها بلونه الأغبر، سماء صافية شمسها غاضبة لأن السحاب كان يغازلها بفتور. نشر السحاب لونيه الرمادي و الأبيض بجسارة  فانزوت الشمس. ضجت السيارات بالقرب منهما بضجيج المغادرة المستعجل، خلت الشوارع من المارة و هدأ المكان  فتجاورت جولاتهما و اقتربت أكثر، إحتميا بظلال الفراندة التي طالما طُرِدا من تحتها في أيام المدينة العادية، ربما يعود سبب الطرد الدائم إلي اتساخمها الشديد. الجميع لا يعلمون إنّها تتضايق من الإتساخ و لا تحبه. انهمار المطر الغزير حوّل سطح الفراندة المعدني إلي دُشٍ حنين و خاص. لوح الصابون الذي نسيه غاسل العربات ترك باب المغامرة مفتوحاً. أخذت اللوح و تبادلت معه نظرات متجاورة و أليفة تماماً  كجولاتهما

هل أنتم متأكدون؟ عبد الغني كرم الله

Creative Status in Sudan Are You Sure? Abdelghani Karamalla Drawings by: Abdelghani Karamalla Pop-Out For a Better View

الشوب والروب، عامية سودانية

Image
Lyrikos ِArabice Al Shoab wa Roab By: SD Drawing by Seif Laota الشوب والروب رسم سيف لعوتة راقد علي صفحة شقاي، ودمعي داشر وليك بعاين. مُطنّش، كوني باتع فيني هجرك،  وكونك أقرب لجراحي ومني نافر. يوم تجيني ويوم ترسل لي محاذر  ويوم تقول كلمة غرام. لا لا ما تقول ها الكلام، ماك ليهو خابر. ويوم، سُرُب، أسمع أحبك. ألقى فجأة شفاهك أقرب، وتنشحط قدامنا ساكوتة وغيوب، فاقدات سمع، حالكات ضلام. أبقى جمبي بدون قرار، بدون بيانات أو محاضر. وبس كفاي. بدون شفاه كايسات قبل، بدون شفون يزلق نداك. لو وقعت علَي، براوة، جرحي بنبح لالتئام، وين جرح يعدل جفاك؟ ولو مشيت مني، الاذية ونوح بكاي. وبس كفاي! أقول، أريتك حاسي بيا وما أظنك حاسي بيا. أنا ال بحبك، أنا، وبراي.  ليه مزعزعة فيك نوايا، مرة زولي ومرة هاجر، ومرة سلطانك معاي، يا بديع سحر الهيام . الخشوع علمني صخبك وفي القنوت بدعوك قيام. في التمام، أنا في التمام، وفي الغياب إنتَ، وغيابك حدّو تام.