الوالد العليم
الوالد العليم نص قصصي ------------------ - لِف بشارع موشار. - موشار دا ياتو؟ - بكان البنك الأخضر. لَفّ بشارع موشار. - أقيف هنا. صمت محدثه برهة، كأنه يتحسس الشارع من ثقب في جيبه اليمين الذي دس فيه يده. - شفت محل الاسكافي دا، جنب التقاطع؟ أصغى إليه وهو يراقب، من مرآة السيارة، عسكري المرور البعيد المترنح. - أها دا مكان حوادث معلوم. ثم دعاه لمعاينة التقاطع مضيفاً: - اشارة المرور الصفراء هنا بتتأخر شوية ما زي الباقيات. لم يكن السائق مكترثاً رغم جدة المعلومات عليه. عبرت بذهنه، بلا وعد بتحقق، عبارة دارجة. آثر أن يتأمل طبلون السيارة بأسطحه اللامعة وعداداته الأنيقة. سمعه يقول بنبرة جادة: - فهمت كلامي؟ دا مكان حوادث! عنت له فكرة محاججة بين أب وأبيه، علّها تكون مقبولة فقال: - أبوي ياخي الموضوع دا.. قاطعه قائلاً: - ما تقول لي. أمشي حزا الطريق السريع ولف بشارع باقار. - يا بوي ما بعرفو. ما كان عندي رخصة. - خلاص هسع عندك رخصة وعندك عربيتي الجديدة دي. بس تعمل حسابك. خد يمينك، قبل الاشارة. حاسب، وراك ...